مجلس جماعة مكناس يواصل مساره داخل النفق المسدود : أغلبية معارضة و رئيس غائب بشهادة طبية

مستجدات المجلس "الإستثنائي" الغير مسبوق في تاريخ المدينة، منذ انتخابه شهر شتنبر من سنة 2021، بتركيبة تضم 20 تيارا سياسيا، هو عدم انعقاد دورة استثنائية كانت مبرمجة اليوم الثلاثاء، وذلك بسبب غياب الرئيس من جهة بعد وضعه لشهادة طبية إضافية مدتها 15 يوما، وذلك بعد ظهوره اللافت للإنتباه خلال حفل للإنصات للخطاب الملكي أول أمس الأحد وهو يضع أداة طبية على عنقه، ومقاطعة الأغلبية لدورة المجلس احتجاجا على استمرار غياب الرئيس من جهة أخرى.

الحالة "الشاذة" التي تميز مجلس جماعة مكناس بوضعه الحالي، تغيب عنها أي مؤشرات حقيقية أو بوادر للخروج من الأزمة، رغم ما يروج حول كون "استقالة" الرئيس جواد باحجي جاهزة، وقد يضعها في أي وقت على مكتب عامل عمالة مكناس.

في المقابل هناك أخبار تفيد بعزم رئيس المجلس جواد باحجي، الشروع في تطبيق مقتضيات المادتين 72 و73 من القانون التنظيمي للجماعات المحلية، ومراسلة عامل عمالة مكناس من أجل الشروع في تطبيق مسطرة حل المجلس، وذلك بعد فشل مكونات المجلس في القيام بمهامهم.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الجماعات الحضرية والقروية على صعيد المملكة قد انتهت من مراحل الإعداد والتصويت على برامج عملها، كما صادقت كذلك على مشاريع ميزانيتها لسنة 2023، فيما يعيش مجلس جماعة مكناس وضعا شاذا بعدم توفره على برنامج عمل جاهز، وكذا عدم مصادقته على مشروع الميزانية.